السن المناسب للزواج للبنات والرجال - منشورات الخليدي

اخر الأخبار

السن المناسب للزواج للبنات والرجال


السن المناسب لزواج البنات والرجال

رأي علما الاجتماع في السن، المناسب للزواج، أفضل سن، لزواج المرأة اختلف الباحثون في تحديد السن، الأنسب لزواج، المرأة، حيث ذكر البعض أن الزواج المبكر من سن الثامنة عشر حتى الخامسة والعشرين هو أفضل من تأخر الزواج إلى ما بعد ذلك، بينما أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن الزواج المبكر في أغلب حالاته غير محبذ للفتاة للعديد من الأسباب منها:[٣] من الممكن أن يؤثر الزواج المبكر في الحالة النفسية للفتاة، حيث قد تدخل الفتاة في حالة صدمة نفسية نظراً لوقوعها تحت ضغط تحمل المسؤوليات الكثيرة في سن مبكر من غير أن تكون مدركة لها ولمتطلباتها، مما قد يتسبب بتدني الثقة بالنفس وفقدان الأمان. رفضت الدراسات الفسيولوجية والسيكولوجية الزواج المبكر؛ نظراً لعدم اكتمال النمو النفسي والجسدي والعاطفي الانفعالي، والذي يؤثر بدوره في تعرض الفتاة للكثير من المشكلات النفسية والأمراض الجسمية بشكل مبكر. في حال الوصول لمرحلة الإنجاب فمن المؤكد أن الفتاة ستواجه صعوباتٍ كثيرة في رعاية الأطفال؛ لصغر سنها، وكونها غير مهيئة لخوض غمار الحياة الأسرية والتربوية جسمياً ونفسياً. كما ذكرت العديد من الدراسات الأسباب التي تجعل من الزواج في سن متأخر أفضل من الزواج، في السن، المبكر ويظهر ذلك بشكل معاكس للزواج، المبكر على النحو الآتي: تكون الفتاة أو المرأة في سن متأخر قد وصلت إلى مستوى النضج المطلوب لوقوعها تحت ضغوطات الحياة، حيث تصبح أكثر قدرة على تحمل المسؤوليات المختلفة، لتكون بذلك أكثر استقراراً ووعياً. بالإضافة إلى زيادة قابلية الإنجاب وأداء مهام الأمومة، وبالتالي القدرة على ممارسة التربية السوية للأبناء. عند تقدم الفتاة بالعمر يكون من المؤكد اكتمال النمو والنضج الجسمي والنفسي والعاطفي، فتصبح بذلك مؤهلة لتحمل العلاقات والمسؤوليات الزوجية والأسرية جسمياً ونفسياً. تستطيع المرأة في هذا السن تحديد متطلباتها الشخصية وأهدافها، بالإضافة إلى وضع معاييرها الذاتية لاختيار شريك الحياة المناسب، وبالتالي انخفاض معدلات الطلاق بعد الزواج. أفضل سن لزواج الرجل قال بعض علماء الاجتماع إن السن الأنسب لزواج الرجل يكون بين العقد الثاني والثالث من عمره، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب حيث تكون فترة الخصوبة عند الرجل في أوجها، كما يكون الشاب في هذه المرحلة قد تجاوز فترة الطيش والتهور والاستهتار، وأصبح أكثر قابلية لتحمل المسؤولية ومواجهة أعباء الحياة ومشاكلها، يُضاف إلى ذلك الكثير من العوامل المختلفة كالعوامل الاقتصادية، والمستوى المادي للفرد، كما يمكن الحكم على الشاب بأنه مؤهل للزواج عندما يكون قادراً على تحقيق استقلاله المادي، ومدى قدرته على إعالة أسرته، بالإضافة إلى مستوى إمكانية الفرد في تعامله مع القضايا المجتمعية التي تحكم عملية الزواج في المجتمع، كارتفاع المهور ومتطلبات الزواج. [١] سن الزواج من منظور إسلامي يعتبر الزواج المكون الرئيسي والأساسي للأسرة، حيث إن الزواج هو الرباط الشرعي الوثيق الذي يربط بين الرجل والمرأة بغرض استمتاع كل منهما بالآخر واستمرار التناسل والتكاثر بتكوين الأسرة المسلمة الصالحة، ويترتب عليه العديد من الواجبات والمهام التي تقع على عاتق الرجل والمرأة لإقامة هذه الأسرة، فذكر الرسول الكريم المعايير السامية التي يجب أن يسعى إليها الرجل في اختيار الزوجة كحديث الرسول (تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ)،[٤]، والمعايير التي يتوجب على المرأة الأخذ بها عند اختيار الزوج كحديثه عليه السلام (إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ)،[٥]، إذا فالزواج هو الرباط المقدس الذي يحافظ على استمراريّة فعالية الأسرة الصالحة في المجتمع الإسلامي.[٦] وقد استحبّ الإسلام الزواج مبكراً لمن استطاع الباءة، والتي تعني القدرة على توفير احتياجات المنزل المادية، والقدرة البدنية على أداء الواجبات الزوجية، وذلك حفاظاً على الشاب من الوقوع في المحرمات، ولتحقيق القصد من الزواج وهو الحفاظ على النسل البشري، وتحقيق السكينة والمودة بين الزوجين،[٧][٨] وقد ورد في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ)،[٩] وقال صلى الله عليه وسلم: (... تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم).[١٠]

ليست هناك تعليقات